تطورت اللغة الأم مع مرور الوقت في جميع أنحاء العالم بفعل التغييرات التي طرأت عليها عبر العصور والحضارات والثقافات. ومع تطور الحضارات والتكنولوجيا والتعليم، تغيرت اللغة الأم وطورت قواعدها ومفرداتها ونطقها واستخدامها.
على سبيل المثال، في العصور القديمة، كانت اللغة الأم لدينا تتأثر بالمصطلحات المتداولة في التجارة والتبادل والحرب. كما كانت التوابل والبضائع النفيسة تؤدي دورًا في تشكيل قواعد اللغة الأم. وبحلول العصور الوسطى، طور المسيحيون قواعد جديدة للغة الأم بترجمة الكتب المقدسة من اللغة اللاتينية إلى اللغة الأم المحلية.
ومنذ ذلك الوقت، تطورت اللغة الأم وازدادت غنية بكلمات جديدة وألفاظ ومصطلحات من أصول مختلفة، مما أدى إلى تنوع استخدامها وأصبحت أكثر ترابطًا وتنظيمًا. وفي العصر الحالي، يساهم التغييرات في العالم في تغيير اللغة الأم وطريقة استخدامها، فمثلاً الكلمات والألفاظ المتعلقة بالتكنولوجيا والإنترنت والشبكات الإجتماعية أصبحت جزءاً من اللغة الأم الحديثة.