كانت التجارة والتبادل التجاري من الجوانب الأساسية للحضارة المينوية، حيث كان للمينوان أهمية كبيرة في الحفاظ على نفوذهم واقتصادهم المزدهر. وقد عرفت الحضارة المينوية تبادلًا تجاريًا مع أنحاء مختلفة من العالم القديم، بما في ذلك الشرق الأدنى والبلقان وجزر الأيونية، حيث كانت تنتج أغنى الموارد وتوفر أفضل المواقع الجغرافية للتجارة.
تم تنظيم هذا التجارة والتبادل التجاري بوجود الإدارة المينوية المركزية، ونظام متطور للموانئ والمرافىء. وقد عرفت المدن المينوية المهمة مثل كنوسوس وفيستة وماليا أيضًا بأنها مراكز تجارية حيث تجمع التجار لتبادل البضائع مثل الزيوت النباتية والزيتون والحبوب والملابس والأثاث والأدوات المصنوعة من النحاس، بالإضافة إلى التبادل الثقافي والديني.
تعتمد الحضارة المينوية بشكل كبير على التجارة البحرية، حيث كانت طواقم السفن المينوية الشهيرة تجوب المياه المتوسطية والشرق الأدنى، وتصل إلى مصر وصقلية وإيطاليا وسوريا والأسودان. وكان للمينوان مراكز تجارية حول الشرق الأدنى، مثل “مرفأ بيبلوس”، الذي كان مرتبطًا بمدينة كنوسوس في كريت.
كما تميزت الحضارة المينوية بوجود شبكة تجارية واسعة من الملابس النسائية والرجالية والنحاس والمجوهرات التي صنعت في مراكز الصناعة المينوية، والتي كانت تشكل جزءًا كبيرًا من السلع التي تم تداولها في جميع أنحاء العالم القديم.