خلال فترة إيدو في اليابان (1603-1868)، كانت التجارة الخارجية محصورة بأربعة موانئ رئيسية وهي ناغاساكي وهاكوداتي ويوكوهاما وأوساكا. وكانت الحكومة اليابانية تفرض سياسة إغلاق تام على التجارة مع العالم الخارجي، ومنعت المواطنين الأجانب من دخول اليابان ومنعت التجارة معهم، باستثناء التجارة مع هولندا والصين.
ومع ذلك، فإن التجارة الخارجية في اليابان زادت بشكل كبير خلال فترة إيدو، حيث زادت الاهتمام بتجارة السلع الفاخرة والمنتجة داخل اليابان، وقد تم إرسال مجموعات من الرحلات التجارية إلى جنوب شرق آسيا والهند وأوروبا للبحث عن أسواق جديدة.
وقد تم تطوير الصناعات اللحائية والحرفية في اليابان لتنتج سلعًا عالية الجودة مثل الحرير والبرقان والكتان والأوشي. ونُظمت تجارة البرقان (مسحوق الشاي) بشكل جيد لتحقيق الأمن اللازم للعملية وتحسين جودة المنتجات وتسهيل تسويقها.
وعندما تم فتح موانئ يوكوهاما وهاكوداتي وأوساكا للتجارة مع الغرب في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بدأت اليابان تستورد سلعًا مثل الأقمشة الصناعية والأدوية والأسلحة والفضة والذهب والنحاس والفحم الحجري والقطن.