أحمد بن حنبل كان يتبنى مذهبًا معينًا في علم اللاهوت في بداية حياته العلمية، ولكن مع مرور الوقت تغيرت آراؤه وتطورت في هذا العلم، لاسيما بعد تعرضه للاضطهاد والاعتقال بسبب انتهاجه للمنهج السلفي في العلم.
في بداية مسيرته العلمية، كان أحمد بن حنبل يتبنى مذهب الأشاعرة في علم اللاهوت، وكان يدرس مقتبساتهم من كتب التفسير والعقيدة، ولكن منهجه في هذا العلم تطور وتغير لاحقًا، إلى أن اعتمد المنهج السلفي في استنباط الأحكام اللاهوتية، وهو منهج يعتمد على الرجوع إلى أقوال الأجداد والصحابة والتابعين.
بعد الاضطهاد الذي تعرض له أحمد بن حنبل بسبب رفضه الانحرافات والابتداعات في الدين، تحولت آراؤه في علم اللاهوت وأصبح يركز على تحفيظ القرآن الكريم ودراسته بشكل مستمر، وكان ينصح الناس بترك التفسيرات المفتوحة والاعتماد على النص الواضح.
ومع مرور الوقت، انتقل اهتمام أحمد بن حنبل إلى الفقه والأحكام الشرعية، ولكنه لا يزال يعتبر علم اللاهوت من العلوم الأساسية في الاستنباط الشرعي، ولا يزال يؤمن بأهمية دراسة العقيدة الصحيحة وتعميق المعرفة بالله والإيمان.