يتوقع أن تصبح سوق السيارات ذاتية القيادة في المستقبل أكثر انتشارًا وشيوعًا، وذلك بالتزامن مع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والمستشعرات والشبكات الذكية. وسيؤدي ذلك إلى تغيير جذري في صناعة السيارات وطريقة تصنيعها وبيعها واستخدامها.
من المتوقع أن تنخفض نسبة حوادث السيارات بشكل كبير لأن السيارات ذاتية القيادة تستخدم أنظمة متطورة لتجنب الاصطدامات، ويزيد بذلك أمان السائق وخريطة الطريق بطريقة تلقائية. وسيؤدي ذلك إلى تقليل التكاليف الطبية وتقليل عدد الوفيات في حوادث الطرق.
من الجوانب الأخرى، ستتوقف البشرية عن الاعتماد على قيادة السيارات، وهذا سيؤدي إلى وفرة الوقت والجهد، بالإضافة إلى إنقاذ حياة الكثير من الأشخاص الذين يصابون بحوادث الطرق. ويمكن للأفراد، على سبيل المثال، أن يستخدموا السيارات الذاتية القيادة للعمل أو الاسترخاء خلال رحلاتهم اليومية.
من الناحية الاقتصادية، سيؤدي هذا التطور إلى تقليل الطلب على الصيانة وقطع الغيار في السيارات، لأن السيارات الذاتية القيادة مصممة لتحقيق أعلى مستويات الأمان والأداء، وسيزيد بذلك عمر السيارات ويقلل تكاليف الصيانة. ومن المحتمل أيضًا أن يتم تخفيض عدد السيارات اللازمة لتلبية الاحتياجات الدائمة للنقل العام وبالتالي توفير المزيد من الوقت والموارد وتخفيض غازات الاحتباس الحراري.
يتوقع أن تؤثر هذه التقنيات على صناعة السيارات وتجارة السيارات بشكل كبير، حيث ستكون هناك حاجة إلى تصميم وتصنيع أنظمة عالية الأداء، بالإضافة إلى تقليل عدد المستشعرات والرقابة والبرامج المستخدمة في هذه السيارات. ويمكن للعديد من الشركات الصغيرة والناشئة تطوير المنتجات الجديدة وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمستهلكين.