تاريخيًا، تشكلت اللغة العبرية كلغة أدبية عبر مراحل عديدة في التاريخ، حيث تم استخدامها في الأدب والشعر منذ العصور القديمة. ومن المعروف أن العبرية كانت لغة الدين والكتاب المقدس في اليهودية، ولكنها وجدت أهمية واستخدامًا أكبر في القرن الـ19.
ففي العصور الوسطى، كانت اللغة العبرية تستخدم فقط في الأوساط المختصة بالديانة، ولم تكن لها وجودًا منفصلا كلغة أدبية. وخلال الفترة من القرن الـ15 إلى القرن الـ18، استمر استخدام اللغة العربية في الأدب المحكي والشعر في المناطق اليهودية.
ولكن خلال القرن الـ19، أعادت الحركة الصهيونية تنمية اللغة العبرية كلغة أدبية حية، وسعي كتاب وشعراء إلى تطويرها واستخدامها في أعمالهم. وكانت هذه المبادرات تستند إلى معتقدات لازمة متعلقة بأهمية اللغة والهوية اليهودية وحقوقهم المشروعة في المحافظة عليها.
وتطوّرت اللغة العبرية عبر العديد من المراحل الأدبية المختلفة، بدءًا من خلال التأسيس الأدبي الحديث في القرن الـ19، إلى التيار السريالي والتحرري في القرن الـ20، ومن ثم إلى الأدب الحديث والمعاصر في القرن الـ21.
