تقنية الطيف الكونيّ تعتمد على قدرة علماء الفلك على قياس الإشعاع المنبعث من المجرات والكواكب بمختلف الأطوال الموجية. ومن خلال تحليل هذا الإشعاع، يمكن التعرف على المكونات الكيميائية لتلك المجرات والكواكب، ومن ثم فهم طبيعتها وخصائصها.
مثلاً، عندما يمتص الغلاف الجوي لكوكب ما الإشعاع الشمسي، ينتج عن ذلك إشعاع معين يمكن قياسه وتحليله باستخدام تقنية الطيف الكونيّ. وعندما يتم تحليل هذا الإشعاع، نستطيع معرفة ما تتكون منه الغلاف الجوي لتلك الكوكب، ومن ثم فهم كيف تتفاعل مكوناته مع البيئة المحيطة به.
وعند دراسة المجرات، يمكن استخدام تقنية الطيف الكونيّ لتحليل الإشعاع المنبعث من النجوم والغازات الكونية المختلفة، ومن ثم فهم تكوين المجرات وديناميكيتها وحركة النجوم وتصنيفها. وهذا يساعد على فهم كيفية نشأة المجرات وتطورها وتفاعلها مع المجرات المجاورة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تقنية الطيف الكونيّ في البحث عن الحياة في الكواكب الأخرى، حيث يمكن تحليل الإشعاع المنبعث من الكواكب الأخرى، والتعرف على المكونات الكيميائية لغلافها الجوي، ومن ثم فهم إذا ما كان بإمكانها دعم الحياة.
بهذه الطريقة، تساهم تقنية الطيف الكونيّ في فهم الكون وتسهيل استكشاف أسراره واكتشاف جوانب جديدة منه.