تعتمد النظرية النقدية على الاتكاء على المفاهيم والنظريات النقدية لتحليل الظواهر الاجتماعية والسياسية. ويتم ذلك عن طريق تقديم نقد للمفاهيم والأفكار التقليدية والهيمنة الثقافية والسياسية وبنائها من جديد لتعكس الحقائق والظروف الاجتماعية الجديدة.
وتستند هذه النظرية على تحليل القوى الهيمنة والدور الذي تلعبه الجهات الحاكمة والمؤسسات والمنظمات الاجتماعية في تضمين الأفكار والقيم في العقول والثقافات والمجتمعات. وتقوم النظرية النقدية على تحليل النظم السياسية وتحديد الأدوار المختلفة للقوى الهيمنة والمبادئ السياسية ومساهمة النظريات النقدية في تحليل هذه الأحداث.
وتتبنى النظرية النقدية أيضًا مفهومًا يعرف باسم “العدالة الاجتماعية” والتي تهدف إلى تحليل العدالة السياسية والاجتماعية ومعالجة الظواهر الاجتماعية الظالمة والمتمثلة في الفقر والاستغلال والتمييز الاجتماعي. وتهتم النظرية النقدية أيضًا بموضوعات الهوية الثقافية وتأثيرها على شكل الهيمنة الثقافية والسياسية، وكذلك الأرشفة العامة التي تستخدمها المجتمعات لتمثيل أنفسها وتدوين تاريخها.
وبالتالي، فإن النظرية النقدية تساعد في فهم العالم وتحليله وصياغة رؤى جديدة، وتعزز التغيير والتحول الاجتماعي في العالم. وتتميز هذه النظرية بتمحورها حول مفهوم السلطة والقوة والتفسير بأسلوب محاكاة الواقع ودقة النظرة وشفافية الرؤية.