تحتكر المؤسسات الكبرى الاستثمار الحضري بشكل رئيسي بسبب دورها في تحديد وتشكيل السياسات الحكومية وتنفيذها وفي مجالات العقارات والتطوير الحضري. وعلاوة على ذلك، يمكن لهذه المؤسسات أن تستغل وجودها الاقتصادي والمالي الهائل لحشد الدعم اللازم من الحكومات والمؤسسات المالية الكبرى لدعم مشاريعها الاستثمارية.
تحليل ابن خلدون يعتمد على المعرفة المحلية والثقافة المحلية، وهو ينصح بأن يتم تصميم السياسات الحضرية بالاعتماد على المدن المحلية وتاريخها وتراثها الثقافي وتوظيف المجتمعات المحلية في عملية تطوير تلك المدن. ومن هنا، تنبغي الحاجة إلى استخدام هذه المناهج وتطبيقها في التصميم الحضري والتخطيط والتطوير.
ومن الحلول المقترحة لهذه المشكلة ، يجب أن يتم دعم المجتمعات المحلية وتشجيعها على تحديد أولوياتها الخاصة في التنمية الحضرية. ويجب تمكين الجهات الحكومية والمجتمعات المحلية لتنفيذ هذه الأولويات بسبب أنهم من يفهمون أحسن ما هي احتياجاتهم. ويمكن زيادة الوعي بأنه يجب تعزيز الاستثمار الحضري في المدن الصغيرة والمتوسطة والمجتمعات العشوائية. ويجب أن تكون المؤسسات المتميزة في هذا العمل، شركاء أساسيين في إجراءات التنمية الحضرية، والتعاون مع كافة الجهات الأخرى العاملة في هذا المجال. ويمكن تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجتمعات العشوائية على الاستفادة من الأدوات المالية والتكنولوجيا والموارد التحليلية والولوج المناسب إلى الخدمات والمنح الحكومية.