تعتمد النباتات على مجموعة من الآليات الدفاعية للاستجابة لهجوم الحيوانات العاشبة، ويمكن أن تشمل هذه الآليات:
1- إنتاج مواد كيميائية سامة: يمكن للنباتات إنتاج مواد كيميائية سامة، مثل السيانيد والتانين، لتحسين فرص البقاء لديها. تكون هذه المواد غير مستقبلة للحيوانات العاشبة وتؤدي إلى تقليل شهيتها واحتمالية موتها.
2- تغيير مكونات النبات: يمكن للنباتات تغيير مكوناتها لتصبح أقل جاذبية للحيوانات العاشبة. على سبيل المثال، يمكن أن تزيد النباتات من تركيز الليمونين في أوراقها بعد الاستجابة للهجوم العاشب، وهو مركب كيميائي يعمل على زيادة مرور الأيونات الكالسيوم وتحفيز نظام إنزيمات خاص لتنشيط وضع الدفاع في النبات.
3 – تشكيل التحطم الناجم عن الهجوم الحيواني إلى “رسالة كيميائية”: بعض النباتات تقوم بتحويل ستريولات التي توجد في جزئها الخلوي إلى بعض المركبات الهجومية ، ويعتقد العلماء بأن هذه المركبات تعمل في المقام الاول على لتبادل الإشارات بين الخلايا، تحفيز فرق ردود الفعل في كامل الجذور.
4- التآزر النباتي: تعتمد النباتات في هذه الحالة على علاقات واسعة التبادل و الاتصال تسمى التآزر النباتي، حيث يمكن أن تستخدم إشارات صوتية و كيميائية لإدارة كمية تحذيرية إلى النباتات القريبة منها بتسريع عملية ضمور الأوراق لخفض إنتاج السكريات و تركيز الطاقة المخزنة، وتصبح مصدر لا يجذب الحيوانات.
باختصار، فإن النباتات تتعرف على هجوم الحيوانات العاشبة وتستجيب له من خلال توليد المواد الكيميائية السامة، وتشكيل التحطم الناجم عن هجوم الحيوان العاشب إلى رسالة كيميائية، والتآزر النباتي وتغيير مكوناتها.