يتطور شعر الغزل في الأدب العربي بدءًا من الجاهلية وحتى العصر الحديث، ويمثل هذا النوع من الشعر أحد أهم روافد الشعر العربي.
في الجاهلية، كان الغزل يتميز بالطابع الرومانسي والشاعري العفوي، وقدم الشعراء الجاهليون أشعارًا تتناول المدح والغزل بالرجال والنساء، مع التركيز على الجمال والأناقة والأخلاق الحميدة.
وفي العصر الإسلامي، تغيرت طبيعة الغزل، وأصبح أكثر رقيا ومدروسا، حيث تحول إلى شكل أدبي يتضمن استخدام الأساليب الأدبية والثقافية والدينية، ويحمل مضامين وأفكار أكثر عمقًا.
وتطور الغزل في العصر العباسي ليواكب ثورة الشعر والأدب في ذلك الوقت، حيث أصبح الغزل أداة للتعبير عن الحب والشوق والغرام والفراق، وقدم شعراء مثل الأصمعي والمتنبي والمعري والبوصيري أجمل وأعذب الأشعار الغزلية في تلك الفترة.
وفي العصر الحديث، ترك الغزل لقيوده الثقافية والاجتماعية، وأصبح يتحدث عن الحب والغرام والرومانسية بطريقة حرة وجريئة، وقدمت العديد من الشاعرات مثل نزار قباني وغادة السمان أشعارًا غزلية تعبر عن جمال الحب والشوق بأسلوب رقيق وعفوي.