تطورت التكنولوجيا الفضائية بشكل ملحوظ على مر السنين ، حتى نحن الآن نتمتع بتلسكوبات فضائية عالية الدقة. هذا التطور نتج من خلال الاستفادة من التقدم التكنولوجي في المجال الإلكتروني والضوئي والميكانيكي والمواد، وغيرها.
في الأصل، بدأت التلسكوبات الفضائية كتحسين على التلسكوبات الأرضية. فكانت الرؤية المباشرة للفضاء توفر نوعًا جديدًا من الإمكانيات والفرص العلمية الرائعة. وفي عام 1968، أطلقت الولايات المتحدة أول تلسكوب فضائي ، واسمه “Orbiting Astronomical Observatory 1” (OAO-1). بعد ذلك، أطلقت الولايات المتحدة عددًا من التلسكوبات الفضائية المختلفة.
ومع مرور الوقت ، تحسنت الأداء والتصميم والدقة والموثوقية وخفضت التكلفة. وعلى سبيل المثال، أطلقت ناسا تلسكوب هابل الفضائي في عام 1990، وهو واحد من الأكثر شهرة ونجاحاً. يحتوي هذا التلسكوب على تقنيات عالية الدقة مثل الكاميرات الرقمية ومرايا فضائية ضخمة ومستشعرات ضوئية حساسة.
ويستمر التطور في هذا المجال حيث أن تكنولوجيا التصوير المتقدمة وتحليل البيانات الكبيرة تسمح بفهم أعمق للكون ومعرفة المزيد عن أصل الكون. كما أن المستقبل قد يشهد إطلاق مجموعة من التلسكوبات الفضائية الجديدة إلى مدارات الأرض.