تاريخياً، كانت مدينة يثرب تعتبر مركزاً تجارياً مهماً، حيث كان يتم التجارة عبر طريق الحج الذي يربط بين مكة والمدينة المنورة، وهذا جعل الاقتصاد الرئيسي في المنطقة يعتمد على التجارة والزراعة. وكانت تجري معاملات التجارة في أسواق يثرب المعروفة باسم أسواق الزقاق، ولم يكن هناك أي تحول كبير في الاقتصاد إثر الوحدة السعودية.
أما عن الثقافة، فنجد أن جغرافية المنطقة تسهل اختلاط الثقافات والأعراف بين البلدان العربية المجاورة، كما أنها تؤثر على الطبيعة الزراعية للمنطقة والتي تؤثر بدورها على طرق الحياة والشعائر والموروثات الثقافية للأهالي. ومن أبرز الشعائر الثقافية التي تأثرت بالجغرافية في المدينة المنورة هو الحج والعمرة، وهي الشعيرة الدينية الأكثر أهمية في الإسلام، وتعود أهميتها بالمدينة المنورة كونها موطن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومكان انتشار الإسلام في الأصل.
ويعتبر المدينة المنورة حالياً وجهة سياحية رئيسية بالعديد من المشاهد والمزارات الثقافية والدينية، مما يعزز الاقتصاد المحلي بشكل كبير.