تؤثر جغرافية أيسلندا على اقتصادها بشكل كبير. فهي دولة جزيرة متعرجة تقع في المحيط الأطلسي، وتتمتع بموقع استراتيجي حيث تحتوي على موانئ طبيعية تتيح للبلاد إمكانية الاتصال التجاري بين أمريكا الشمالية وأوروبا. كما تعتمد البلاد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الحرارية الجيومائية والرياح والماء، والتي تشكل أساسا لقطاع الصناعة في البلاد.
علاوة على ذلك، تؤثر جغرافية أيسلندا أيضًا على النشاط الاقتصادي في البلاد، إذ أن 11٪ من الأراضي الزراعية في البلاد تعاني من تضاريس جبلية وصخرية، وتوفر فرصة محدودة للزراعة. كما تشكل الصيد والحفريات والسياحة هي المصادر الأساسية للدخل في البلاد.
ومع ذلك، فإن نصف الصادرات الإجمالية في البلاد تعتمد على قطاع الألمنيوم، الذي يعتمد بدوره على استخدام الطاقة الكهرومائية النظيفة المُستَخدَمة في توليد الكهرباء والتي توفرها جغرافية أيسلندا المنحدرة من الجبال والشلالات. وهذا يجعل من أيسلندا واحدة من الدول القليلة في العالم التي تدمج بين التنمية الصناعية والاستدامة البيئية.