تؤثر السياسة المالية على النمو الاقتصادي والتنمية من خلال عدة آليات، بما في ذلك:
1- التحفيز المالي: قد يستخدم الحكومات الأدوات المالية مثل تقليل الضرائب، وزيادة الإنفاق الحكومي، وتخفيض أسعار الفائدة لتقديم تحفيز مالي للشركات والأفراد للإنفاق أكثر. يتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة نمو الاقتصاد بشكل عام.
2- التحفيز الاستثماري: يمكن للحكومات استخدام السياسة المالية لتحفيز الاستثمار في البنية التحتية الأساسية والصناعات الاستراتيجية الأخرى، بما في ذلك النقل والاتصالات والصناعات الصغيرة والمتوسطة. من خلال خلق بيئة عمل مواتية، يمكن أن تؤدي هذه الاستثمارات إلى زيادة الإنتاجية وتوفير فرص عمل.
3- التحكم في التضخم: قد تستخدم الحكومات السياسة المالية للحفاظ على معدلات التضخم المستقرة. يمكن زيادة الإنفاق الحكومي وتخفيض أسعار الفائدة لزيادة الطلب وتوليد المزيد من الوظائف والإنتاج، وكل ذلك يمكن أن يؤدي في النهاية إلى زيادة في الأسعار إذا كان التحفيز زائداً. ولكن، يمكن للحكومات استخدام السياسة المالية لتقليل النمو الزائد والتضخم عن طريق زيادة الضرائب وتقليص الإنفاق.
4- الدعم المالي المباشر: يمكن للحكومات دعم التنمية من خلال منح الدعم المالي المباشر للمشاريع التنموية الحيوية مثل الزراعة، وتحسين الصحة والتعليم، والتنمية الريفية، وغيرها. يمكن أن يؤدي هذا الدعم إلى تحسين قدرات الفقراء وترشيد الموارد.
ودائمًا ما تكون السياسة المالية للحكومة متعددة الأبعاد ويمكن لها أن تؤثر ايجاباً أو سلباً على التنمية والنمو الاقتصادي. يعتمد النتيجة النهائية على السياسة المالية المتخذة وفيما إذا كانت سليمة أو غير سليمة.