تؤثر الجغرافيا الاقتصادية على البلدان والمناطق المختلفة بطرق كثيرة ومتعددة، ومن أبرز هذه الآثار:
1- الموارد الطبيعية: تتأثر البلدان والمناطق بما تتوفر من موارد طبيعية وكمية استجابتها لاحتياجات السوق العالمية، فمثلاً، تعتبر بعض الدول أغنى بالغاز والنفط، وبالتالي فهي تستخدم هذه الموارد كمحرك رئيس للاقتصاد الوطني، بينما تعتمد بعض الدول على الموارد المائية والطاقة النظيفة كالرياح والشمس وغيرها، وهذا يؤثر بشكل كبير على طبيعة الاقتصاد الوطني.
2- الموقع الجغرافي: يؤثر الموقع الجغرافي على البلدان والمناطق على عدة مستويات، فعلى سبيل المثال، تعاني الدول النائية أو المعزولة عن المنطقة الاقتصادية الرئيسية من ضعف الاتصالات والتسهيلات اللوجستية، وتكون تكاليف الشحن والنقل باهظة الثمن، مما يزيد من تكاليف الإنتاج ويخفض المنافسية.
3- التجارة والاستثمار: تؤثر الجغرافيا الاقتصادية على التجارة والاستثمار في البلدان والمناطق، فمنطقة ذات تعداد سكان كبير ومؤهلة تمتلك اقتصاداً ديناميكياً ونظماً للتشريع والتنظيم الاقتصادي يجذب المستثمرين والمشاريع الاستثمارية، ويزيد من نسبة التجارة الدولية والداخلية، وهو ما يرفع مستوى النمو الاقتصادي وفرص العمل.
4- البنية التحتية: تؤثر الجغرافيا الاقتصادية على البنية التحتية الاقتصادية في البلدان والمناطق، فدول ذات بنية تحتية جيدة وتسهيلات لوجستية كافية وكمية منافسة وأسواق داخلية قوية، تكون أكثر ملاءمة للعمليات الاقتصادية المتنوعة والتجارية عبر الحدود.
5- المناخ والبيئة: تؤثر الجغرافيا الاقتصادية على المناخ والبيئة في البلدان والمناطق، فبعض الدول تعاني من الجفاف والمرتفعات الجبلية والتضاريس الصعبة، مما يؤثر على الزراعة والمراعي والحيوانات، كما أن الآثار البيئية للتنمية والنمو الاقتصادي في بعض الدول يؤدي إلى خسارة الموارد الطبيعية وتغير المناخ وتلوث البيئة.