تؤثر الأزمات الاجتماعية والاقتصادية على الجغرافيا الثقافية بشكل كبير، حيث تؤدي الفقر وعدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي إلى تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات المتضررة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على الجغرافيا الثقافية لهذه المجتمعات، مثل:
1- تدهور المناخ الثقافي: قد تؤدي الظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة إلى تدهور المناخ الثقافي في المجتمعات، الأمر الذي يؤدي إلى تراجع التفاعلات الاجتماعية والثقافية بين أفراد المجتمع وتناقص المشاركة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية.
2- الهجرة: قد تؤدي الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة في مجتمع ما إلى الهجرة، وخاصة للأشخاص الذين يمتلكون مواهب أو مهارات لا تستخدم بشكل صحيح في مجتمعهم الأصلي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تعرض الجغرافيا الثقافية لمجتمعاتهم الأصلية للخسارة، نظرًا لفقدانها المواهب والمهارات الثقافية والاجتماعية.
3- النزاعات الداخلية: تؤدي الأزمات الاجتماعية والاقتصادية إلى تصاعد النزاعات الداخلية في المجتمعات المتأثرة، ويمكن أن تؤدي هذه النزاعات إلى تفكك الجغرافيا الثقافية لهذه المجتمعات، وخاصة في البلدان التي تضم أقليات ثقافية ودينية، حيث تؤدي النزاعات إلى تفاقم التمييز الثقافي والعرقي وتقوية الانفصالية الثقافية.
4- التدمير الثقافي: تؤدي الأزمات الاجتماعية والاقتصادية إلى التدمير الثقافي في المجتمعات المتضررة، وقد تتضمن هذه الأزمات تدمير الموارد الثقافية الهامة والمباني التراثية والمنشآت الثقافية، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الهوية الثقافية والموروث الاجتماعي للمجتمعات المتأثرة.