تأثر النظام الاجتماعي في الدول المستعمرة بشكل كبير خلال فترة الاستعمار. وقد تم فرض نظم اجتماعية جديدة ومستوى جديد من الهيمنة الاجتماعية على الشعوب المستعمرة.
في العديد من الحالات، تم تجهيز النظام الاجتماعي لتلبية احتياجات المستعمر الاقتصادية والسياسية. تم تعزيز الهيمنة الاجتماعية للمستعمرين من خلال تعزيز الطبقة الحاكمة المحلية الموالية لهم واستخدامها كوسيلة للسيطرة على الشعب المستعمر.
وعلاوة على ذلك، قد تم فرض أنظمة عرقية معينة في بعض الدول المستعمرة، حيث تم تعيين الأشخاص بناءً على لون بشرتهم أو أصلهم العرقي. وهذا أدى إلى تفاقم التمييز الاجتماعي وتفاقم العنصرية في تلك الدول.
وفي العديد من الحالات، تم استخدام النظام الاجتماعي لتقسيم الشعب المستعمر وإضعافه. وقد تم تعزيز الانقسامات الاجتماعية بين المجموعات العرقية المختلفة والطبقات الاجتماعية، وتم استغلال تلك الانقسامات للسيطرة على الشعب المستعمر وتقويض أي مقاومة.
وفي النهاية، تركت فترة الاستعمار آثارًا عميقة على النظام الاجتماعي في الدول المستعمرة، وتأثرت العديد من هذه الدول بشكل جذري في العديد من الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.