تأثرت ثقافة يهود المغرب بالثقافة الإفريقية المحلية خلال فترة 1919-1948 بشكل كبير، حيث كانت الجالية اليهودية في المغرب عاشت في بيئة إفريقية متنوعة وثرية في الثقافة والتقاليد. وكانت هناك عدة عوامل أسهمت في هذا التأثير، منها:
1- التجارة: كانت الجالية اليهودية في المغرب تمارس التجارة بشكل كبير مع الدول الإفريقية المجاورة، وكانت هذه التجارة تساهم في تبادل الثقافات والتقاليد بين الشعوب.
2- الزواج: كانت الجالية اليهودية في المغرب تتزوج من النساء الإفريقية المحلية، وكانت هذه الزيجات تساهم في تبادل الثقافات والتقاليد بين الشعوب.
3- اللغة: كانت الجالية اليهودية في المغرب تتحدث اللغة العربية والبربرية، وكانت هذه اللغات تشكل جسراً للتواصل والتفاعل بين الجالية اليهودية والثقافة الإفريقية المحلية.
4- الفن: كانت الجالية اليهودية في المغرب تمارس الفنون الإفريقية المحلية مثل الرقص والغناء، وكانت هذه الفنون تساهم في تبادل الثقافات والتقاليد بين الشعوب.
بالإضافة إلى ذلك، كانت الجالية اليهودية في المغرب تتأثر بطقوس وتقاليد الإفريقية المحلية في الأعراس والمناسبات الدينية، وكانت تتبنى بعض هذه الطقوس والتقاليد في ممارستها اليومية. وبالرغم من أن الثقافة اليهودية كانت تحتفظ بخصوصيتها وتميزها، إلا أن التأثير الإفريقي كان له دور كبير في تشكيل ثقافة يهود المغرب خلال تلك الفترة.