تأثرت ثقافة سكيكدة بأحداثها التاريخية بشكل كبير ومتعدد الجوانب. فقد عرفت المدينة عبر التاريخ العديد من الغزاة والسيطرة الأجنبية، من بينهم الفينيقيون والرومان والعرب والإسبان، وكذلك الفرنسيون الذين سيطروا على الجزائر في القرن التاسع عشر.
انعكس تأثير هؤلاء الغزاة والسيطرة الأجنبية على الثقافة المحلية في مجالات عدة، من بينها اللغة والديانة والفن والموسيقى والمطبخ والعادات والتقاليد.
في مجال اللغة، تأثرت اللغة العربية باللغة الفرنسية والإسبانية والرومانية والفينيقية، وكذلك تغيرت بسبب السياسات اللغوية التي فرضتها السلطات الاستعمارية الفرنسية.
في مجال الديانة، عاش المسلمون والمسيحيون في سكيكدة جنبا إلى جنب لفترة طويلة، وقد انعكس ذلك في التعايش السلمي والتعاون في الحياة اليومية والعادات والتقاليد.
في مجال الفن، انعكست ثقافات الغزاة والمهاجرين في تنوع الفنون والتصاميم المعمارية والزخارف في المدينة، وقد أصبحت سكيكدة مركزًا للفنون التقليدية المحلية والفنون الحديثة.
في مجال المطبخ، تأثرت المأكولات المحلية بالثقافات الأجنبية، مما أدى إلى تنوع الأطعمة والأطباق والتوابل، وكذلك انعكس التأثير في العادات الغذائية وأساليب الطهي.
بشكل عام، يمكن القول إن سكيكدة هي مدخل ثقافي للعديد من الثقافات المختلفة، وأنها استوعبت ذلك التنوع والغنى في ثقافتها المحلية.