تأثرت المجر بشكل كبير بعد الحرب العالمية الأولى. ففي عام 1918 تم إلغاء الإمبراطورية النمساوية المجرية بعد توقيع معاهدة تريانون، وهي معاهدة سلام تنص على تقسيم الإمبراطورية النمساوية المجرية بين الدول المجاورة. وقد فقدت المجر في هذا التقسيم جزءا كبيرا من أراضيها وتركت حوالي 3 ملايين من مواطنيها في دول أخرى، بالإضافة إلى فقدان حق الانتخاب والسيادة الكاملة على أراضيها.
كما أدى التقسيم إلى انخفاض في الاقتصاد والصناعة والزراعة، وتحتلف الحكومات التي تلا ذلك بسبب الأزمة السياسية والاجتماعية المتصاعدة والتي أدت إلى اندلاع ثورة في عام 1919 وقيام جمهورية راب. ولكن هذه الجمهورية لم تستمر طويلاً وفي عام 1920 تم إعادة النظام الملكي مع إعلان مملكة المجر.
وفي عهد الملكية، تم تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في المجر ، لكنه لم يستمر طويلاً. ففي عام 1938، احتلت ألمانيا النظام المجري، وانضمت المجر فيما بعد إلى المحور النازي في الحرب العالمية الثانية. وفي نهاية الحرب العالمية الثانية، تحتلف المجر من جديد، وتم تأسيس الجمهورية الشيوعية المجرية في عام 1949.