اقترب الغزالي وابن تيمية من تفسير القرآن بطرق مختلفة وبناءً على مناهج معرفية مختلفة:
– الغزالي: اعتمد الطريقة الفلسفية في تفسير القرآن، حيث تأثر بفلسفته ومنهجه في الفلسفة، وركز على استخدام العقل في فهم القرآن بدلًا من الاعتماد الكامل على التفسير الحرفي للنصوص. وأشار إلى أن هناك جوانب من القرآن لا يمكن فهمها بدقة بواسطة العقل وحده، ولكن يجب العودة إلى تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لتلك النصوص.
– ابن تيمية: اعتمد الطريقة العقلية واللغوية والنحوية في تفسير القرآن، حيث استخدم بالفعل اللغة العربية الفصحى بشكل عميق لفهم المعاني الشاذة وغير الظاهرة في النصوص القرآنية. وركز على تفهم القرآن من الناحية العقلية والتحليلية، وعدم الاعتماد بشكل مطلق على التفسيرات القديمة، وفي بعض الأحيان رفض بعض التفاسير القديمة لأنها لا تتفق مع عقيدته. ورأى أن النصوص الشرعية يمكن تفسيرها باستخدام الأدوات اللغوية والنحوية، ومن ثم فهمها بشكل صحيح.