هناك آراء متباينة بين العلماء حول عمل ابن قيم الجوزية واستقباله في العصر الحديث. فبعض العلماء يرون أن عمله لا يزال قيمة ويمكن الاستفادة منه في فهم الإسلام والتربية الإسلامية. بينما يعتبر آخرون أن أفكاره كانت تناغم مع العصر الذي عاش فيه ولا تناسب العصر الحديث، وأن بعض مفاهيمه قد تكون متناقضة مع المبادئ الأساسية للإسلام.
ومع ذلك، فإنه يجب الإشارة إلى أن ابن قيم الجوزية كان يعتبر عالمًا متعدد المواهب وشاملًا في تفكيره، حيث كتب في مختلف مجالات العلوم الإسلامية، مثل الفقه والتفسير والتصوف والتاريخ والأخلاق والسياسة. وقد كرس حياته للعلم والخدمة الإسلامية وكان له العديد من المؤلفات والكتب المعروفة التي تنتج عنها العديد من الدراسات والتحليلات في العصور الحديثة. وحتى الآن، يتم الرجوع بشكل مستمر إلى كتب ابن قيم الجوزية من قِبَل الدارسين والباحثين في مختلف المجالات.
