في رواية “كيف استعادت ستيلا حيويتها” التي كتبها تيري مكميلان، نجحت الكاتبة في إبراز قصة حياة المرأة المعاصرة، ستيلا بين، التي تبلغ من العمر اثنين وأربعين عامًا. تعيش ستيلا حياة مشغولة، حيث تكون مطلقة وتعمل كمحللة استثمارية ناجحة، إلى جانب كونها أمًا لفتى يبلغ من العمر أحد عشر عامًا يُدعى كوينسي.
تتميز شخصية ستيلا بقدرتها على إدارة حياتها بكفاءة، حيث تقوم بأداء مجموعة واسعة من المهام، بدءًا من مهام النقل المدرسي إلى الليتل ليغ إلى تحليل المحافظ وصولاً إلى غسل الملابس وكسب لقمة العيش. تتبوأ ستيلا دور الأم والمحللة الاستثمارية الناجحة ببراعة، مما يظهر بوضوح في منزلها الأنيق، وسيارتها الفارهة من طراز BMW، ووجود مدرب شخصي، وطبعًا حبها الكبير لابنها.
على الرغم من نجاحها في مجالات حياتها المختلفة، يظهر في القصة تحولًا مهمًا حين تقرر ستيلا أن تأخذ عطلة فجائية إلى جزيرة جامايكا. هناك، تتأثر حياتها بشكل جذري، ليس فقط بفعل تأثيرات الشمس والبحر والرجال الجذابين في الجزيرة، ولكن أيضًا بفعل رجل معين. يظهر هذا الرجل كرمز للشباب والجاذبية، حيث يتميز بقامة طويلة، وجسم رشيق، وكلام هادئ، وجنسية جامايكية، ورائحة الحمضيات ورائحة المحيط.
تكتشف ستيلا أنها وقعت في شباك الجاذبية الاستثنائية لهذا الرجل، الذي يكون نصف عمرها تقريبًا. تتبدل حياتها بشكل كبير، وتدرك أنها واجهت لحظة حاسمة في حياتها. يتعين عليها الآن مواجهة توقعاتها ومخاوفها بشأن الحب، وأيضًا يتعين عليها استجواب جميع توقعاتها وشغفها وأفكارها حول الحياة وكيفية عيشها.
الرواية تقدم رحلة عاطفية معقدة، تتناول ليس فقط جوانب العلاقات الرومانسية، ولكن أيضًا تحديات النساء في المجتمع وكيفية التعامل مع توازن الحياة المهنية والشخصية. تعكس تيري مكميلان في هذا العمل قدرتها على رسم صورة واقعية ومعقدة للشخصيات والعلاقات، مما يجعل هذا الكتاب إضافة قيمة لأدب الرومانسية والأدب النسائي.
تم نشر هذا العمل الأدبي الرائع بواسطة دار النشر The Viking Press في شهر مايو من عام 1996، ويندرج تحت فئة الأدب والرومانسية والعام. يتميز الكتاب بسرد ممتع وقوة روح الكتابة، ويستحق بلا شك أن يكون جزءًا من مكتبة كل عاشق للأدب النسائي والرومانسي.