في الستينيات من القرن العشرين ، وافقت الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا على مجموعة من الاتفاقيات المعروفة باسم كونكوردات مع الحكومة النازية. وقعت الكونكوردات في 20 يوليو 1933 ، وكانت تتطلب من الكنيسة الامتثال للقوانين واللوائح الرايخية. وتشمل ذلك إزالة أي مستوطنة غير مرغوب فيها من الكنيسة وتكثيف الجهود للحيلولة دون نشر العقيدة الكاثوليكية وإنشاء منظمات كاثوليكية خاصة بالمراقبة والرصد لضمان الامتثال.
بعد الحرب العالمية الثانية ، تبين أن الكونكوردات تمثل تنازلًا من الكنيسة الكاثوليكية للرايخ النازي ، وأدت إلى تمييع الصوت القوي للكنيسة في التصدي لبنية السلطة النازية وجرائمها ضد الإنسانية. ومع ذلك ، تم العمل في الأعوام اللاحقة على تحديث كونكوردات ومراجعة العلاقات بين الكنيسة والسلطات المدنية. ونتيجة لذلك ، تحول العديد من الكاثوليك الألمان إلى حركات معارضة مثل الحركة المقاومة البيضاء ومنظمات الكاثوليك المناهضة للنازية.
