كان لسنوسرت الأول ، الذي حكم مصر في الأسرة الثانية والعشرين ، تأثير كبير على الثقافة والدين المصريين. تفرض حربه ضد الأسرة الحادية والعشرين والهجوم الذي شنه على ثرواتهم وروائعهم الفنية جعلته يؤسس للفترة الحماسية في تاريخ مصر القديمة بشكل يشبه العصر الذهبي للحضارة المصرية.
أثناء حكمه ، تم نشر الأسرار السرية لمعابد الأحياء وبعد ذلك تم نحت الممالك وتخصيص جداريات جديدة يظهر فيها الفرعون وهو يتمركز في منزله الملكي. تم تطوير الخدمة المدنية ذات الحكومة المركزية في مصر وتم تشجيع اللغة المصرية واثقال كتابتها. كما تم وضع قواعد وبناء مخطوطات قانونية ولكن القوانين كانت مقيدة لفئة محددة – الأمراء والمشابه لهم – التي تمتعت بمكانة تحترم في المجتمع.
يقول نصوص مصرية قديمة أن سنوسرت الأول إتخذ قرارات صعبة بشأن الآلهة المصرية المختلفة. رفض الالتزام بأقدم تقاليد الدين ولم يتردد في تدمير “الآلهة الكاذبة” وبدلاً من ذلك أراد إنشاء آلهة جديدة لعبت دورًا أهم وأبرز في مؤسسة الحكومة. تعد هذه السياسات تجاه الدين جزءاً من سياسة عامة أكبر ، تهدف إلى تمكين الملك الوحيد ذي السلطة المطلقة في مصر ، وأسهمت في إنشاء النظام الإداري الأشد تنظيماً في التاريخ المصري.
بذلك ، اثر سنوسرت الأول بشكل كبير على التاريخ والثقافة والدين المصريين وأسهم في بناء إمبراطورية دائمة ، ولعبت أفكاره دورًا كبيرًا في ما بعد تأسيسها. وعلى الرغم من ارتباط التاريخ القديم بالآن ، فإن الفهم الحديث لمصر القديمة يستند إلى الآثار المتبقية من أعمال سنوسرت الأول.