حكم دمشق، الذي استمر بين العامين 634 و 661م، كان له تأثير كبير على ثقافة ودين المنطقة. فقد شهدت المنطقة تحولاً ثقافياً ودينياً كبيراً بعد قيام الدولة الإسلامية، حيث أصبح الإسلام ديناً رسمياً وتوسعت الإسلامية بشكل كبير.
تحت حكم دمشق، شهدت المنطقة تقدماً ثقافياً ملحوظاً، حيث أسس المسلمون المكتبات والمدارس وشرعوا في نشر الثقافة والعلوم. كما أن حكومة دمشق كانت تدعم الفنون والموسيقى والأدب، وقام الخليفة عمر بن عبد العزيز بترجمة العديد من الكتب الفلسفية والعلمية من اللغات الأخرى إلى العربية، وهذا كان له تأثير كبير على تطور المعرفة والعلوم في المنطقة.
كما أن حكم دمشق لعب دوراً هاماً في توسع الإسلام وانتشاره، فقد ساهم الحكم بالتدريب العسكري والتنظيمي اللازم لإخضاع المناطق الأخرى للدولة الإسلامية. وتمكنت الدولة الإسلامية من تنظيم الأمور الاقتصادية والاجتماعية والدينية، وهذا كان إحدى العوامل الرئيسية التي أسهمت في تحقيق الاستقرار والتطور في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أسهم حكم دمشق في توسيع العلاقات الثقافية مع دول أخرى، حيث قامت الدولة الإسلامية بتأسيس علاقات تجارية وثقافية مع الدول الأخرى، وهذا كان له تأثير إيجابي على تطور الحضارة الإسلامية وانتشارها في أنحاء العالم.