تطور التكنولوجيا أثر بشكل كبير على دراسة علم الاجتماع الثقافي، فقد فتحت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بابًا واسعًا للبحث الاجتماعي وتوفرت الكثير من المصادر الثقافية عبر الإنترنت وتم تطوير أساليب حديثة لجمع البيانات وتحليلها.
على سبيل المثال، أصبح من الممكن الاطلاع على الثقافات والهويات المتعددة في جميع أنحاء العالم عبر الإنترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات والمدونات. وهذا يعزز وجهات النظر وتفعيل النقاشات بين الأعضاء.
كما تم تطوير أساليب حديثة لجمع البيانات تتضمن البيانات الرقمية، اللاسلكية، المسح الضوئي، والتصوير ثلاثي الأبعاد، وهذه الأساليب تمكننا من تحليل البيانات الأكثر تعقيدًا واستخراج نتائج دقيقة.
بالإضافة إلى ذلك، أدى تطور التكنولوجيا إلى إنشاء قواعد بيانات ضخمة للغاية لقياس وتحليل الثقافة في مجتمعات مختلفة، والتي أصبحت تساعد في تحديد المسارات التي تساعد في الفهم الأكثر دقة للأحداث الثقافية وتفسيرها وتحليلها. وبالتالي، يمكن أن يستفيد علم الاجتماع الثقافي من هذا التطور ويصبح أكثر فعالية في فهم التحولات الثقافية وتوجيه السياسات والخطط الاجتماعية.