لقد أثر بحث والتر ميشيل الشهير (1949) بشكل كبير على تطور علم النفس المعرفي. حيث قدم بحثه نموذجًا للذاكرة القصيرة وعملية الاسترداد الفعال، والذي يُعتبر من أهم المفاهيم في النظرية المعرفية. كما أضاف ميشيل في بحثه فكرة “تشتت الانتباه” والتي أُعتبرت من أهم مفاهيم النظرية المعرفية فيما بعد.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن البحث الخاص بميشيل أعطى دافعًا كبيرًا لفهم العلاقة بين الذاكرة القصيرة والذاكرة الطويلة والعوامل التي تحفز الاسترداد الفعال. ومن خلال هذه الفهم تم تطوير المزيد من الفرضيات والتفسيرات لعملية التعلم والذاكرة، وهو ما ساعد في تشكيل نظرية المعلوماتية في علم النفس الحديث.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أدى بحث والتر ميشيل إلى زيادة الاهتمام بدراسة عملية الاسترداد الفعال وكيفية تحسينها، وهو ما يتصل بالذاكرة الطويلة وذاكرة العمل، وكذلك العوامل المؤثرة في التقنيات الحديثة التي تعزز قدرة الإنسان على إدارة تدفق المعلومات وحفظها في الذاكرة المختلفة.
وبالتالي ، يمكن القول بأن بحث والتر ميشيل له أثر كبير على تطور علم النفس المعرفي و الذي غير علم النفس بشكلٍ جزئي بعد الحرب العالمية الثانية.