تعد مدينة القدس مهمة دينياً للمسلمين واليهود والمسيحيين، وكذلك لها أهمية سياسية وتاريخية كبيرة. تأثرت الأهمية الدينية للمدينة بشكل كبير بالوضع السياسي في المنطقة، وذلك نتيجة للصراع الدائر حولها بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
في عام 1948، احتلت إسرائيل القدس الشرقية، وأصبحت القدس عاصمة إسرائيل، في حين أن الفلسطينيين يرون أن القدس الشرقية هي عاصمة بلدهم المستقبلية. وبالتالي، فإن هذا الصراع ساهم في زيادة الأهمية السياسية والدينية للمدينة، وذلك لأن القدس الشرقية يحتوي على العديد من المواقع الدينية المهمة لليهود والمسلمين، بما في ذلك المسجد الأقصى والكنيسة القديسة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التوترات السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تؤثر على الحرية الدينية وحرية الوصول إلى المواقع المقدسة في المدينة. فعلى سبيل المثال، يوجد تحكم صارم على الحركة بالقدس الشرقية بما في ذلك حرية التنقل، وقد حجبت إسرائيل بعض المسجد الأقصى والأماكن اليهودية عن الوصول للزوار في وقت الأزمات والخلافات السياسية، مما يزيد من التوترات في المدينة.
وبشكل عام، فإن قوميات اليهود والفلسطينيين يتطلعون إلى استقلالهم في المناطق المتنازع عليها، ولذلك فإن القدس بشكل خاص تحمل أهمية كبيرة بالنسبة لكل من الجانبين. وهذا يجعل من الصعب تحقيق حل دائم وسلمي للصراع في المنطقة، مع استمرار الأهمية الدينية والسياسية لمدينة القدس.