تأثر الدين بشكل كبير على الثقافة والمجتمع في جميع المناطق حول العالم. ففي المجتمعات التي تدين بديانات محددة، يعتبر الدين جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية ويتم تعزيزه وإحياؤه خلال الاحتفالات والطقوس المختلفة. وتختلف طريقة تأثير الدين على الثقافة والمجتمع من منطقة إلى أخرى.
في بعض المناطق مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الإسلام هو الدين السائد الذي يؤثر بشكل كبير على الثقافة والمجتمع. فالقيم والتقاليد الإسلامية تؤثر على السلوكيات الاجتماعية والثقافية وكذلك على النمط الحياتي للأفراد. كما يؤدي الدين الإسلامي إلى تعزيز العدالة الاجتماعية والحيادية والتضامن بين أفراد المجتمع.
في أوروبا وأمريكا الشمالية، المسيحية هي الديانة السائدة وتؤثر بشكل كبير على الثقافة والمجتمع. فالفعاليات الدينية المسيحية تلعب دورًا كبيرًا في احتفالات المجتمعات وقيم المجتمع الغربي في أغلبيتها تُشجع على العمل الجاد والحصول على التعليم والإيمان بالمساواة بين الجنسين والتماهي مع المتغيرات الاجتماعية.
في آسيا، الهندوسية والبوذية تلعب دوراً هاماً في الثقافة والمجتمع. فالهندوسية تعني التنوع والتعدد في الفكر والطقوس والتقاليد والتي تُظهر ذلك في الطقوس المختلفة والتعدد اللغوي والثقافي الموجود في الهند، بينما تعد الديانة البوذية هدية السلام والرحمة والتحرر من العذاب الشخصي والنفسي وتؤثر على بعض السلوكيات الاجتماعية.
بشكل عام، يؤثر الدين بشكل كبير على الثقافة والمجتمع في جميع المناطق، ولكن الطريقة التي يؤثر بها يختلف من منطقة إلى أخرى.