يعتبر ابن رشد (أفيرويس) من الفلاسفة العرب الأكثر تأثيرًا على الفلسفة الحديثة والعلم. فمن ناحية الفلسفة الحديثة، فقدم ابن رشد نظرة جديدة ومنطقية للفلسفة الأرسطية، حيث أنه ترجم الأعمال الفلسفية الهامة من اليونانية إلى العربية وطور منهجًا فلسفيًا مستقلاً.
ومن ناحية العلم، فقد أسهم ابن رشد في علوم الطب والكيمياء، إذ كتب العديد من المؤلفات في هذين المجالين وركز على الجوانب العلمية والمنطقية فيهما. كما تميز بتفكيره الحر والعقلاني، حيث أنه نفى أي تأثير ديني على العلم في الوقت الذي كان فيه الدين يمارس دوراً كبيراً في الشرح والتفسير العلمي.
بشكل عام، فإن تأثير ابن رشد على الفلسفة الحديثة والعلم كان كبيراً ومهماً، حيث أنه ساهم في إضفاء المزيد من العقلانية والمنطقية على الفلسفة والعلم، وآثر المنهج العلمي والفلسفي والتأريخي والنقدي في تفسير الظواهر والوقوع في الخطأ.