إرنستو ساباتو (1911-2011) كان كاتبًا أرجنتينيًا شهيرًا وواحدًا من أشهر كتّاب أمريكا اللاتينية في القرن العشرين. وقد أثّر إرثه الأدبي على أمريكا اللاتينية بشكل كبير عبر عدة طرق، منها:
1- التعبير عن الإنسانية والحرية: كان ساباتو يُعَدّ أحد الكتّاب الذين سعوا للتعبير عن الإنسانية والحرية في الأدب اللاتيني الأمريكي. وكانت روايته “التوتر والأمل” (1945) بالتحديد واحدة من أهم الأعمال الأدبية التي تناولت هذه الموضوعات.
2- التركيز على الخطاب الداخلي: استخدم ساباتو في رواياته خطابًا داخليًا يساعد القارئ على التفاعل مع الشخصيات واستكشاف حالاتهم النفسية بشكل أفضل. وقد أثّر هذا الأسلوب على الأدب اللاتيني الأمريكي وأدى إلى نمط أكثر تعاطفًا وواقعية.
3- التنوير الفلسفي والسياسي: كان ساباتو من الكتاب المدافعين عن التنوير الفلسفي ورفضه للظلم والفساد والقمع. وقد ترك تأثيرًا كبيرًا على الأدب اللاتيني الأمريكي بشكل عام، حيث زادت الروايات اللاتينية الأمريكانية تركيزًا على النضالات الاجتماعية والسياسية.
4- تطوير الرواية البوليسية: تأثر الأدب البوليسي في أمريكا اللاتينية بساباتو، وذلك بسبب قدرته على إدماج المواضيع الفلسفية والسياسية في الأعمال البوليسية. على سبيل المثال، رواية “الخوذة الخضراء” (1959) قدّمت نمطًا جديدًا للأدب البوليسي في أمريكا اللاتينية.