حكم هاري ترومان أثناء فترة الحرب العالمية الثانية وبعد انتهائها، وترك أداءاً اقتصادياً قوياً ومستقراً في الولايات المتحدة. وأدت عدة سياسات محلية للرئيس ترومان إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل، فيما يلي بعض السياسات التي تبناها:
1- قانون إعادة الهيكلة الصناعية (تايف هارتلي) لعام 1948: القانون الذي يعرف أيضًا باسم تايف هارتلي، كان يتضمن الدعم الحكومي لتحديث وتطوير الصناعات الأمريكية التي كانت متراجعة وغير فعالة بسبب الحرب العالمية الثانية. وقد ساهم هذا القانون في زيادة الإنتاجية والتحسين العام للمنتجات الأمريكية.
2- وضع حدٍ للاستهلاك الخاص والعامل: عقب الحرب العالمية الثانية، واجه الاقتصاد الأمريكي زيادة كبيرة في الطلب، وقد أدت إلى النقص الشديد في الموارد وتضخم الأسعار. وقد أدخل ترومان القوانين للحد من الإنفاق الحكومي والخاص، وألزم الشركات بتنفيذ رؤية للإنتاج الفاعل والفعال.
3- الأزمة النفطية لعام 1947: وقعت هذه الأزمة في ظل تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط، وهو أمر أدى إلى نقص حاد في النفط الخام وارتفاع أسعاره. وقد اتخذ ترومان إجراءات مشددة للحد من الأزمة أثناء محاولته تخفيف أثرها على الاقتصاد الأمريكي.
بشكل عام، فإن سياسات هاري ترومان المحلية كانت تستهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الإنتاجية على المدى الطويل، وهذا كان أمراً ضروريًا للقضاء على التبعات الطويلة الأمد للحرب العالمية الثانية والحفاظ على انتعاش وتنمية الاقتصاد الأمريكي.