تقع السنغال في غرب القارة الإفريقية وتطل على المحيط الأطلسي ويحدها بعض الدول الإفريقية الأخرى. وهذا التوضع الجغرافي للسنغال يلعب دورًا كبيرًا في شكل الثقافة والاقتصاد السنغالي، إذ تقع السنغال في أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في غرب إفريقيا، وهي دولة جزئية التعريف بين المغرب وموريتانيا، وآخر النقاط تقع على طول خط الكائنات الحية الدقيقة، ما يجعلها منطقة منخفضة جدًا نسبياً وحرجة من ناحية الفقر.
تتميز ثقافة السنغال بالتنوع والغنى، فهي تضم جماعات مختلفة من القبائل مع طقوسهم وتراثهم الخاص، إلا أن الدين الأسلامي يلعب دورًا كبيرًا في ثقافة السنغال وقد تأثرت الثقافة السنغالية بالعديد من الثقافات الأفريقية الأخرى والبذرية العربية. كما تشتهر السنغال بالموسيقى والأدب والفنون، وتعتبر بوابة إلى الفن الأفريقي.
من حيث الاقتصاد، تعتبر السنغال واحدة من الدول الطليعية في منطقة غرب إفريقيا في مجال الاقتصاد الناشئ، حيث يتميز الاقتصاد السنغالي بالتنوع، فهو يعتمد على الزراعة والصيد والتعدين والصناعات التحويلية والخدمية، وتقع السنغال في منطقة اجتذاب للاستثمارات الأجنبية في شمال غرب إفريقيا، وتستفيد من موقعها الاستراتيجي كبوابة إلى إفريقيا، وجودة البنية التحتية ومساهمة الإدارة والبرلمان في التيسير الإداري والتشريعي والجبائي. وتعمل الحكومة السنغالية دائمًا على تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية اللوجستية والتطوير التكنولوجي لتحسين قدرتها على التصدير والحصول على رأس مال ضخم.