تعد فلسفة سقراط أول نظرية أخلاقية موجهة تأمل القضايا الأخلاقية بشكل منطقي. كان سقراط يعتقد أن الحكمة هي المعرفة والإدراك الحقيقي للخير وأن الأشخاص يفعلون الشر فقط لأنهم لا يعرفون الخير. كما أنه يركز على أهمية السلوك الصالح والنزاهة ويروج للسعي وراء الصواب ورفض الظلم.
أثرت فلسفة سقراط التفكير الأخلاقي الحديث بعدة طرق، ومن أهمها:
1- تأثيرها على فلسفة العصر الحديث: تأثر الفلاسفة الحديثون بالفلسفة السقراطية واستخدموها كنوع من المصادر التي يتم استخدامها في التفكير الأخلاقي والفلسفي.
2- الفيلسوف الأمريكي جون ديوي: استخدم جون ديوي فمنهجية سقراط في الفلسفة الأخلاقية ونظرية تعليمية.
3- التربية الأخلاقية: لم يكن العالم اليوناني يهتم بالتربية الأخلاقية بشكل مستقل، ولكن سقراط كان يؤمن بأهمية التربية الأخلاقية بشكل مفرد، وبالتالي فإن فكره حول التربية تم أخذه في الاعتبار في الفلسفة الحديثة.
4- النظرية القائمة على الموضوع: كان سقراط يؤمن بالعثور على أساس مشترك للمعرفة الأخلاقية، وبالتالي قام بتطوير نظرية قائمة على الموضوع وهذا أثر في التفكير الأخلاقي الحديث.