أحد التحولات الكبيرة التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة هو تطور التكنولوجيا وتأثيرها الواسع على كافة جوانب الحياة. وبالتالي، فإن التكنولوجيا تأثرت بشدة على القانون الدستوري في السنوات الأخيرة، ومن هذه الآثار:
1- التكنولوجيا المتطورة أتاحت تطوير نظام العدالة الجنائية بشكل كبير، والتحقق من الأدلة الجنائية بشكل أكثر فعالية، وذلك من خلال تقنيات فحص الحمض النووي وأجهزة التصوير والتقنيات الحديثة الأخرى.
2- تأثير التكنولوجيا الحديثة على الاتصالات من شأنه توفير مزيد من الحماية للخصوصية، والتي يمكن للدساتير الوطنية بالإضافة إلى القوائم والاتفاقيات الدولية أن تؤكد على حقوق الأشخاص في حماية خصوصيتهم.
3- تحسين الاتصالات والتكنولوجيا المتقدمة قد أغرت بعض الحكومات ليطلقوا سياسات تجميع البيانات الضخمة، وهذا يهدد حرية الأفراد وحقوقهم في الخصوصية والحرية.
4- توسع استخدام التقنيات الحديثة في التعليم والتدريب، مما قد يحافظ على قدرة الأفراد على تحقيق حقوقهم وفهم المعلومات المتعلقة بالقانون الدستوري بشكل أفضل.
5- قد يؤدي استخدام بعض المنصات الرقمية الكبيرة، مثل منصات التواصل الاجتماعي وشبكات المعلومات، إلى استنزاف حقوق الأفراد في الدعوة لإصلاحات سياسية والتعبير عن الرأي بحرية في السياسة العامة.