لقد تأثرت المنطقة بالتجارة والتجارة منذ آلاف السنين. كانت المنطقة التي تمتد من الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا مسارًا رئيسيًا للتجارة الدولية منذ العصر البرونزي. وقد أتاحت الطرق التجارية الرئيسية مثل طريق الحرير والطريق البحرية الحمراء الأرضية إمكانية نقل السلع والثقافات بين مختلف الحضارات.
كانت المنطقة الشرقية للمتوسط وبلاد الشام هي محور التجارة القديمة في مختلف العصور، وكان بيروت هو واحدًا من الموانئ الرئيسية التي تخدم هذه المنطقة. وقد تجاوزت العديد من الحضارات المقيمة هناك في مختلف المراحل التاريخية، مثل الفينيقيين والرومان والعرب والأتراك والفرنسيين والبريطانيين، مستفيدة من موقع المنطقة المركزي والمناخ الدافئ والرطب الذي يزدهر فيه الزراعة.
في الماضي القريب، شهدت المنطقة تأثير التجارة العالمية الحديثة، وخاصةً بعد اكتشاف النفط في الخليج العربي في العقد الأول من القرن العشرين. قدم النفط المنطقة إلى الأضواء بشكل عام، وأصبح المصدر الرئيسي للدخل والحياة للعديد من الدول العربية. ومع ذلك، فإن التجارة العالمية لا تزال تشكل جزءًا هامًا من اقتصاد المنطقة، حيث تعتبر الدولية الحرة ومناطق التجارة الحرة والاتفاقيات التجارية ذات الصلة أساليبًا شائعة لتعزيز الأعمال التجارية والتبادل.