لعبت التجارة والتجارة دورًا حاسمًا في الحضارة اليونانية وأثرت بشكل كبير على الاقتصاد والثقافة والسياسة والفنون في ذلك الوقت. وقد سمحت التجارة البحرية لجزر اليونان بالاتصال بالعالم الخارجي وبناء شبكة واسعة من التجارب والحضارات المتصلة بالعالم الشرقي والغربي. وقد شكلت هذه العلاقات مصدرًا هامًا لتدفق التقنيات والأفكار والفلسفات.
كما أن التجارة والتبادل التجاري الناجح أسهم في إنشاء ثروة مادية وزيادة المال والثروة في الدولة اليونانية ، وتساعد على تمويل المشاريع الكبيرة مثل بناء الأديرة والمعابد وأهم الطرق. وبما أن هذه الاموال تدفع للحكام المحليين والمؤسسات الحكومية ، فإنها تسمح لهم بتعزيز السلطة السياسية والعسكرية وتحسين حياة الأفراد.
وقد أثرت التجارة أيضًا بشكل كبير على الفنون اليونانية ، حيث سمحت بتدفق التكنولوجيا والأفكار والتقاليد المختلفة من الثقافات الأخرى. ومن بين أكثر النتائج البارزة لذلك هو ظهور الأسلوب الكلاسيكي في الهندسة المعمارية والنحت والمسرح اليوناني.
بهذا الشكل ، فإن التجارة والتجارة تمثلت تحولاً نوعيًا في تاريخ الحضارة اليونانية ومصدرًا هامًا للتطور والتغيير في الاقتصاد والثقافة والفنون والحكم في جميع أنحاء العالم اليوناني.