لعبت التجارة والتبادل التجاري دورًا أساسيًا في نمو الإمبراطورية القرطاجية. وكانت الإمبراطورية القرطاجية تحتل موقعًا استراتيجيًا في المتوسط وكانت من الرائدات في التجارة الدولية في هذه الفترة، حيث كانت تسيطر على منطقة البحر الأبيض المتوسط وتبادل العديد من المواد الخام والبضائع مع أوروبا وآسيا.
تمكّن القرطاجيون من بناء إمبراطوريتهم من خلال استخدام التجارة والتجارة لتأمين الموارد والثروات اللازمة لتوسيع نطاق سلطتهم. فبفضل نمو التجارة أصبحت الإمبراطورية القرطاجية قوية اقتصاديًا وتحسنت معايير المعيشة للسكان.
وقد كان لتدفق الثروات من التجارة والتبادل التجاري دورًا هامًا في بناء الجيوش والأسطول القوي الذي قاد الإمبراطورية إلى النجاحات العسكرية، كما اعتمدت الإمبراطورية القرطاجية على التجارة للحصول على الموارد الطبيعية مثل الحديد والرصاص والزنك اللازمة لإنتاج الأسلحة والآلات الزراعية والمعادن الأخرى.
ومن المثير للاهتمام أن القرطاجيين كانوا يتبادلون البضائع مع الإمبراطورية الرومانية، من بين الإمبراطوريات الأخرى، وقد أدت هذه التبادلات إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما، رغم أنهما كانا يتنافسان بعنف في المنطقة.