عندما كانت الدولة السلجوقية على ذروة قوتها في القرن الحادي عشر والثاني عشر، كانت التجارة تلعب دورًا مهمًا في اقتصادها. حيث كانت تحكم دولة السلجوق بعض الطرق التجارية الرئيسية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط ، بما في ذلك طريق الحرير، وكانت تسيطر على الموانئ الرئيسية في بحر قزوين. كما كانت تحكم أيضًا في نقل البضائع والتجار بين شرق البلاد الإسلامية وغربها.
بفضل هذا النظام الدولي للتجارة ، قامت الدولة السلجوقية بجمع الرسوم على التجارة والتي كانت مهمة لتمويل الخزينة العامة والتي استخدمت في الإنفاق على الجيش والبنية التحتية وحتى الثقافة والفنون.
كما أن ازدهار التجارة في ذلك الوقت كان يشجع على النمو الاقتصادي والابتكار في العديد من المجالات، بما في ذلك الزراعة والمعادن والصناعات الحرفية والعلوم والفنون. وبهذا تعززت مكانة الدولة السلجوقية في الإقليم كمركز للتجارة والتجارة الدولية.