الأحداث الأخيرة والمناقشات والتحركات الاجتماعية والسياسية طوال العام الماضي، مثل تفشي وباء كوفيد-19، والانتخابات الرئاسية الأمريكية وحادثة الاقتحام في الكابيتول، أثرت على قرارات السياسة الأمريكية بشكل كبير وشامل. وتضمنت هذه الأثر النظرة الجديدة للرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وإدارته بشأن قضايا مثل التغير المناخي والصحة العامة والاقتصاد والشؤون الاجتماعية.
على سبيل المثال، أعلن الرئيس بايدن بعد تسلمه المنصب عن خطط لزيادة الإنفاق الحكومي في البنية التحتية والتعليم والصحة والعدالة الاجتماعية والتنوع، لتعويض النقص في تمويل هذه القطاعات خلال الحكم السابق. وقد تعاملت إدارته أيضاً بقوة مع أزمة COVID-19 عن طريق توفير الموارد اللازمة، والتعاون مع الدول الأخرى لمحاولة التغلب على الوباء ومعالجة آثاره.
بالإضافة إلى ذلك، تم العمل على تحقيق مكاسب في المساواة الاجتماعية والتمييز والعدالة العرقية، وذلك بإصدار قرارات تشريعية وإدارية بإلغاء عدد من السياسات العنصرية والمحاولة للحد من التمييز. كما تم إصدار قرارات حكومية لحماية حقوق المثليين ومنح الجنسية للأقليات العرقية والقومية.
وفي المجال الخارجي، تمت مراجعة السياسات السابقة، والتركيز على التعاون مع الدول الحليفة والتوصية للدول غير الصديقة بالتصرف باحترام للحقوق الإنسانية والأخلاق والقيم الديمقراطية. وزادت الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاقيات بشأن قضايا المناخ والتجارة والأمن الدولي، وغيرها من القضايا الدولية.