لا يمكن لأي شخص جمع القرآن الكريم بل يمكن للخبراء والمتخصصين فقط القيام بذلك. فإن جمع القرآن الكريم كان مسؤولية الصحابة رضي الله عنهم بناءً على توجيهات رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد عمل الصحابة على جمع الآيات التي كانت متفرقة في الصحف والوثائق والأذهان.
وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، قام الخلفاء الراشدون بجمع القرآن الكريم وتدوينه في مصحف واحد وكان هذا العمل يحتاج إلى الترتيب والتنسيق والمراجعة الدقيقة. وقد اهتم المسلمون بنسخ المصاحف بأكبر قدر من العناية والاحترام وحتى الآن تعتبر نسخ القرآن الكريم تحف فنية كبيرة.
وبالنسبة لجمع النسخ الحديثة من القرآن الكريم ، فإن العمل يقوم به خبراء في اللغة العربية وعلوم القرآن والحديث والتاريخ. يتم جمع النسخ المتفرقة من القرآن الكريم ومقارنتها وتحليلها وتحريرها لإنشاء نسخة نهائية موحدة تعتمد عليها الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم.