كيفية تغيير نظام الأندرويد

كيف تغير نظام الأندرويد؟

نظام الأندرويد هو واحد من أنظمة التشغيل الأكثر استخدامًا في العالم، حيث يشغل أكثر من 70% من الهواتف الذكية في السوق. بدأ الأندرويد كنظام مفتوح المصدر يمكن التعديل عليه وتطويره بشكل مستمر من قبل المطورين، مما يتيح للمستخدمين والمطورين خيارات واسعة لتخصيص وتغيير النظام بما يتناسب مع احتياجاتهم. وفي هذا المقال، سنغطي كيفية تغيير نظام الأندرويد بطرق متعددة تشمل التخصيص، وتعديل إعدادات النظام، والتحديثات، وطرق تعديل النظام بشكل أعمق.

1. الأنظمة الأساسية لنظام الأندرويد

قبل التطرق إلى كيفية تغيير نظام الأندرويد، من المهم أولًا أن نفهم الهيكل الأساسي لهذا النظام. يعتمد الأندرويد على نواة لينكس (Linux Kernel) وواجهة مستخدم تم تطويرها لتكون متوافقة مع الأجهزة المحمولة. يشمل الأندرويد العديد من التطبيقات والوظائف التي يمكن للمستخدم تعديلها من خلال واجهته الرسومية أو عبر إعدادات النظام.

2. التخصيص عبر إعدادات النظام

أحد أبرز الطرق لتغيير نظام الأندرويد هو من خلال إعدادات النظام المتاحة. تقدم أجهزة الأندرويد عددًا كبيرًا من خيارات التخصيص التي تساعد في تحسين تجربة الاستخدام:

• التغيير في مظهر الواجهة: يتيح لك الأندرويد تخصيص مظهر الجهاز بشكل كامل من خلال تغيير الثيمات، الأيقونات، خلفيات الشاشة، والرسوم المتحركة بين الصفحات. يمكن للمستخدمين تغيير هذه الإعدادات من خلال الإعدادات الأساسية أو استخدام تطبيقات مخصصة مثل “Nova Launcher” أو “Action Launcher” التي توفر واجهات مستخدم بديلة.

• إعدادات العرض: يمكن تعديل إعدادات العرض مثل السطوع، التباين، والاختيارات الخاصة بالألوان. هناك أيضًا خيارات مثل وضع “الوضع المظلم” (Dark Mode) الذي يغير مظهر النظام ليصبح أكثر راحة للعين ويستهلك طاقة أقل.

• إعدادات الصوت: يمكن تخصيص مستويات الصوت للأصوات المختلفة مثل الرنين، التنبيهات، والميديا. بالإضافة إلى ذلك، يتيح لك الأندرويد استخدام نغمات رنين مخصصة أو تنزيل نغمات جديدة.

• التطبيقات الافتراضية: يتيح لك الأندرويد أيضًا تحديد التطبيقات الافتراضية التي تستخدمها لفتح أنواع معينة من الملفات أو الروابط. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم تحديد تطبيق معين لتصفح الإنترنت مثل Chrome أو Firefox، أو تطبيق للبريد الإلكتروني مثل Gmail أو Outlook.

3. التحديثات والتطوير

تعتبر التحديثات جزءًا أساسيًا من تحسين نظام الأندرويد، حيث تقوم الشركات المصنعة بإصدار تحديثات دورية لنظام الأندرويد لتحسين الأداء وإصلاح الأخطاء. ولكن في بعض الحالات، قد يرغب المستخدمون في تغيير إصدار الأندرويد للحصول على ميزات أحدث أو استعادة النظام إلى إصدار سابق.

• التحديثات الرسمية: عندما تصدر شركة جوجل إصدارًا جديدًا من الأندرويد، يمكن للمستخدمين تحديث أجهزتهم عبر إعدادات النظام. وعادةً ما يتم إرسال التحديثات عبر “Over-the-Air” (OTA)، مما يعني أنه يمكن تثبيت التحديثات عبر الإنترنت دون الحاجة إلى الاتصال بالكمبيوتر.

• التحديثات عبر الحزمة البرمجية: في بعض الحالات، يمكن أن يتخلف المستخدمون عن التحديثات الرسمية بسبب توقيت الإصدارات أو بسبب القيود المفروضة من قبل الشركات المصنعة. في مثل هذه الحالات، يمكن للمستخدمين تحميل وتثبيت حزم التحديثات يدويًا باستخدام الأدوات الخاصة مثل “ADB” أو “Odin”.

4. التعديل باستخدام صلاحيات الجذر (Root)

تغيير نظام الأندرويد إلى أقصى حد ممكن هو عملية منح الجهاز صلاحيات “الجذر” أو “الرووت” (Root). عملية الرووت تمنحك تحكمًا كاملاً في النظام، مما يتيح لك تعديل ملفات النظام، وتثبيت تطبيقات غير مدعومة، وتحسين أداء الجهاز بشكل غير تقليدي. لكن يجب أن تكون حذرًا أثناء هذه العملية، حيث يمكن أن تؤدي إلى إلغاء ضمان الجهاز أو تسبب مشكلات في النظام إذا لم يتم تنفيذها بشكل صحيح.

• كيفية إجراء الرووت: هناك العديد من الطرق لإجراء الرووت على أجهزة الأندرويد، ولكن يجب على المستخدمين أن يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة مثل فقدان البيانات أو تدمير النظام. تتطلب هذه العملية غالبًا تثبيت أدوات مثل “TWRP” (Team Win Recovery Project) و “Magisk” للقيام بالرووت بشكل آمن.

• التعديل على النظام: بعد القيام بعملية الرووت، يصبح بإمكان المستخدمين الوصول إلى ملفات النظام والقيام بتعديلات متقدمة مثل إزالة التطبيقات المثبتة مسبقًا (Bloatware)، وتغيير نواة النظام، واستخدام تطبيقات مثل “Titanium Backup” أو “Xposed Framework” لتحسين وظائف النظام.

5. تغيير النظام بالكامل باستخدام Custom ROMs

إذا كنت ترغب في تغيير تجربة النظام بالكامل، فإن استخدام “Custom ROM” هو الخيار المثالي. تعد ROMs المخصصة نسخًا معدلة من الأندرويد تهدف إلى تقديم تجربة مميزة أكثر تخصيصًا، وتقديم تحديثات سريعة للأجهزة التي لا تحصل على تحديثات رسمية. بعض أشهر هذه ROMs هي:

• LineageOS: واحدة من أكثر ROMs المخصصة شهرة، وتستند إلى نظام الأندرويد المفتوح. توفر LineageOS العديد من الميزات التي قد تكون مفقودة في النسخة الرسمية من الأندرويد مثل تخصيصات إضافية للواجهة، أدوات متقدمة للأداء، وتحديثات أسرع.

• Pixel Experience: يهدف هذا ROM إلى تقديم تجربة مشابهة تمامًا لما تقدمه أجهزة Google Pixel من حيث التصميم والمزايا. إذا كنت ترغب في الحصول على تجربة مشابهة تمامًا لهواتف Pixel، فإن هذا هو الخيار الأنسب.

• Paranoid Android: يوفر هذا ROM مزيجًا من الأداء والوظائف المتقدمة. يقدم Paranoid Android العديد من الميزات مثل وضع “Hover” لإشعارات محسنة، وواجهة مستخدم مخصصة تمامًا.

6. تعديلات النواة (Kernel Tweaks)

تعديل النواة (Kernel) هو خيار متقدم آخر لتحسين نظام الأندرويد. النواة هي الطبقة الأساسية التي تدير التفاعل بين النظام العتادي والبرمجيات. من خلال تعديل النواة، يمكن تحسين أداء الجهاز، تقليل استهلاك البطارية، وزيادة الاستقرار.

• كيفية تعديل النواة: يمكن تعديل النواة باستخدام تطبيقات مثل “Kernel Adiutor” أو “EX Kernel Manager” التي تتيح لك تعديل إعدادات النواة مثل تردد المعالج، وتحسين استهلاك البطارية، وتحسين استقرار النظام. يجب أن يكون لديك جهاز جذر (Root) لتتمكن من الوصول إلى هذه التعديلات.

7. إضافة ميزات غير رسمية باستخدام التطبيقات

أحد الطرق الأخرى لتغيير نظام الأندرويد هو عبر التطبيقات غير الرسمية التي تقدم وظائف جديدة مثل إضافة الأدوات إلى شريط الإشعارات أو تعديل السلوك الافتراضي للأزرار. هذه التطبيقات تتنوع بشكل كبير وتغطي جميع جوانب النظام تقريبًا:

• تطبيقات الأتمتة: مثل “Tasker”، التي تتيح لك إنشاء مهام مخصصة للأجهزة مثل إيقاف تشغيل الواي فاي تلقائيًا في وقت معين أو ضبط الإضاءة استنادًا إلى مستوى البطارية.

• تطبيقات التخصيص: مثل “Substratum” لتخصيص السمة الخاصة بالنظام، و “GravityBox” لتعديل إعدادات مختلفة للنظام بعد عملية الرووت.

8. الخيارات الأخرى لتغيير النظام

• إزالة التطبيقات المدمجة: يمكن للمستخدمين إزالة التطبيقات المدمجة (Bloatware) باستخدام أدوات خارجية مثل “Debloater” أو عبر صلاحيات الرووت، مما يتيح لهم توفير مساحة تخزين إضافية وتحسين الأداء.

• التعديل على ملفات النظام: للمستخدمين المتقدمين، يمكن تعديل ملفات النظام بشكل يدوي عبر “Root Explorer” أو تطبيقات مشابهة، مما يتيح لهم تعديل الأشياء التي لا يمكن تغييرها عادة في إعدادات النظام.

9. الختام

تغيير نظام الأندرويد يتطلب إلمامًا بالعديد من الأدوات والتقنيات التي تتيح للمستخدم تخصيص النظام، تحديثه، أو حتى تغييره جذريًا باستخدام ROMs مخصصة أو تعديل النواة. ومع كل هذه الخيارات المتاحة، يمكن لأي مستخدم تخصيص جهازه وفقًا لاحتياجاته الشخصية، ولكن يجب أن يكون حذرًا أثناء التعديلات المتقدمة مثل الرووت أو تغيير النواة.