في كتابه الساحر “كيفية العيش مع كلب عصبي”، يقدم ستيفن بيكر نظرة فكاهية وعاطفية إلى عالم الكلاب وعقولها الفريدة. يفتتح بيكر أبواب الفهم لعقلية الكلاب، مشدداً على أنه من الضروري أن يلقي الإنسان نظرة عميقة على العالم من خلال عيون كلبه البنية الكبيرة والتائهة.
الكتاب يعالج قضية العصبية في الكلاب، وهو أمر لا يمكن تجاهله في هذه الأيام. يقدم بيكر نصائح مفيدة لأصحاب الكلاب العصبية، حيث يشدد على أهمية عدم تعطيل فترات النوم لدى الكلب، مذكراً القارئ بأن فراشه الخاص يعتبر ذو أهمية كبيرة بالنسبة للكلب، ربما أكثر من أهمية الفراش الخاص به.
وفي محاولة لفهم جدول أعمال الكلب المزدحم، يحث بيكر القارئ على عدم فرض لعبة الحمل ورمي الكرة فقط لأن الإنسان يشعر بالرغبة في ذلك. يتناول الكتاب أيضاً قواعد الحوار مع الكلب، مشدداً على أن “من فضلك” و “شكراً لك” تعمل بشكل رائع مع الكلب العصبي.
وفي خطوة مثيرة للاهتمام، يقترح بيكر إجراء استبيان شخصية للكلب، كخطوة أولى قبل أن يخضع لتحليل نفسي شامل. يرى بيكر أن فهم الطبيعة الفريدة للكلب هو الطريق الأمثل للتعامل معه بفعالية.
وعندما تفشل جميع الحلول، يأتي الحل النهائي وهو تغذية الكلب. يرى بيكر أن هذا هو الحلا الجذري، فالمعدة السعيدة تضمن نفساً سعيدة. “كيفية العيش مع كلب عصبي” لستيفن بيكر هو كنز فكاهي وفلسفي يقدم نظرة فريدة وتفصيلية عن العلاقة بين الإنسان وصديقه الوفي الكلب.