كيفية التعامل مع مدير عصبي

6 طرق فعّالة للتعامل مع المدير العصبي

يعتبر التعامل مع المدير العصبي من التحديات التي يواجهها العديد من الموظفين في بيئات العمل. قد يكون من الصعب الحفاظ على التوازن العاطفي والتعامل مع المواقف المتوترة التي يسببها المدير العصبي، لكن التفاعل الصحيح مع هذا النوع من الشخصيات يمكن أن يساعد في تخفيف حدة التوتر وتحقيق بيئة عمل أكثر إيجابية. في هذا المقال، سنتناول بعض الطرق الفعّالة التي يمكن أن تساعد في التعامل مع المدير العصبي، وتحقيق نتائج أفضل في بيئة العمل.

1. ابقَ هادئًا ومتحكمًا في مشاعرك

أحد أهم الخطوات للتعامل مع المدير العصبي هو الحفاظ على هدوئك وعدم الاستجابة بنفس الطريقة العاطفية. عندما يظهر المدير غضبًا أو توترًا، قد يكون من المغري الرد بشكل مشابه، لكن ذلك سيزيد من تصعيد الموقف. بدلاً من ذلك، يجب أن تحاول الحفاظ على رباطة جأشك. إذا كنت تشعر بأنك قد لا تتمكن من التحكم في ردود أفعالك، خذ لحظة للتهدئة قبل الرد.

يمكنك التنفس ببطء أو حتى الخروج لفترة قصيرة إذا كنت تشعر أن الموقف يتجه نحو التصعيد. يظهر هذا الهدوء أنك تملك السيطرة على الموقف، وهو ما سيجعلك تبرز كشخص مهني قادر على التعامل مع الضغوطات دون تفكير عاطفي.

2. الاستماع الجيد وتفهم وجهة نظر المدير

عندما يكون المدير عصبيًا، قد يكون لديه سبب مقنع لهذا السلوك، سواء كان بسبب ضغط العمل أو مشاكل خارج العمل. من المهم أن تكون مستمعًا جيدًا وتمنح المدير الفرصة للتعبير عن مشاعره واحتياجاته. حاول أن تكون متعاطفًا في استماعك دون أن تقاطع حديثه. هذا سيساعد في تهدئة الموقف وتقديم انطباع أنك تفهم القلق أو الإحباط الذي يشعر به.

قد يُظهر استماعك الجيد مدى التزامك بالعمل واحترامك لوجهة نظره، مما قد يساعد في تخفيف حدة توتره.

3. التحدث بلغة هادئة وموضوعية

في كثير من الأحيان، يظهر المدير العصبي عندما يشعر بالإحباط من أداء العمل أو من موقف معين. أحد الأساليب الفعّالة للتعامل مع هذا الوضع هو استخدام لغة هادئة وموضوعية عند الرد عليه. تجنب الاتهامات أو العبارات الاستفزازية التي قد ترفع من حدة الموقف. بدلاً من ذلك، اعتمد على حقائق واضحة ومباشرة عند مناقشة الموقف أو تقديم الحلول.

على سبيل المثال، بدلاً من القول “أنت دائمًا غاضب بسبب كل شيء”، يمكنك أن تقول “أفهم أن هناك توترًا حول هذا الموضوع، كيف يمكنني المساعدة في تقليص الضغط؟”. هذا يساعد في إبقاء المحادثة مركزًا على حل المشكلة بدلاً من الانزلاق في دوامة من المشاعر السلبية.

4. تقديم حلول بناءً على الوقائع والبيانات

عند التحدث مع مدير عصبي، من الأفضل أن تقدم حلولًا عملية ومدعومة بالبيانات. مدير عصبي قد يكون تحت ضغط ليجد حلًا سريعًا للمشاكل، لذا فإن تقديم حل ملموس مدعوم بأدلة وبيانات دقيقة سيعطي انطباعًا أنك شخص عملي وقادر على التفكير النقدي. استعراض الحقائق أو الأرقام قد يساعد على تهدئة أعصاب المدير، كما يعطي انطباعًا أنك تمتلك السيطرة على الموقف.

على سبيل المثال، إذا كان المدير غاضبًا من تأخر مشروع ما، يمكنك تقديم جدول زمني مفصل يوضح كيفية التقدم في المشروع وتوضيح العوامل التي أدت إلى التأخير وكيفية معالجتها.

5. التواصل الفعّال والاحترام المتبادل

من المهم بناء علاقة قائمة على الاحترام المتبادل مع المدير العصبي. حاول أن تظهر احترامك له كقائد للمجموعة، حتى إذا كنت لا تتفق مع تصرفاته. عندما يظهر المدير عصبية أو يعبّر عن استيائه، حاول إظهار تقديرك للجهود التي يبذلها في العمل وقيادة الفريق. إذا شعر المدير أنه محط تقدير، فقد يساعد ذلك في تهدئة توتره.

التواصل الفعّال مع المدير لا يعني فقط تبادل المعلومات، بل يشمل أيضًا فهم احتياجاته وإشراكه في الحلول. حاول دائمًا أن تكون مبدعًا في اقتراح الحلول ولكن من خلال الحوار المتوازن والمناسب.

6. اعرف متى تطلب المساعدة

إذا استمر المدير في التصرف بعصبية وكان تأثير ذلك على بيئة العمل سلبيًا، قد يكون من الضروري طلب المساعدة. في بعض الحالات، قد تحتاج إلى تقديم ملاحظات بشكل غير مباشر عبر القنوات المناسبة. يمكن أن يكون من المفيد التحدث إلى شخص من قسم الموارد البشرية أو مستشار داخلي إذا كان سلوك المدير يؤثر بشكل كبير على أداء الفريق أو يسبب توترًا في مكان العمل.

إذا كان هناك نمط متكرر للعصبية يؤثر سلبًا على الجميع، فمن الأفضل مناقشة الموضوع بشكل مهنية بعيدًا عن العاطفة، بحيث يكون التركيز على إيجاد حل للنزاع، بدلاً من تصعيد الوضع.

الخلاصة

التعامل مع المدير العصبي يتطلب الصبر والحكمة. من خلال الحفاظ على هدوئك، والاستماع الجيد، واستخدام لغة هادئة، يمكنك التخفيف من حدة المواقف الصعبة وتحقيق بيئة عمل أكثر إيجابية. علاوة على ذلك، من خلال تقديم حلول عملية وتوجيه الاتصالات بشكل مهني، يمكن أن تساهم في تجاوز الأزمات والنزاعات في العمل. وفي النهاية، بناء علاقة من الاحترام المتبادل والتواصل الفعّال سيكون له تأثير إيجابي طويل المدى على مكان العمل بأسره.