في تناقل نجوميات الكون وفي عمق السماء، تبرز كواكب مذهلة تقفز إلى الأنظار، من بينها كوكب مثير للدهشة يُعرف بـ “كيبلر-756 ب”. يتألق هذا الكوكب السماوي بجمال فائق وينتمي إلى فئة الأرض الفائقة، حيث يتميز بخصائص فلكية استثنائية تجعله جوهرة فلكية لا تُضاهى.
يتواجد كيبلر-756 بعيدًا في أعماق الفضاء، على بُعد يبلغ 2779.0 سنة ضوئية، ويرسم لوحة جميلة في سماء الليل. تتحد مقياس سطوع النجم الأم، الذي يبلغ 15.986 درجة، مع قوة الجاذبية الفائقة لكيبلر-756 ب، ليخلقا مشهدًا سماويًا لا يُنسى.
يعتبر كيبلر-756 ب من فئة الأرض الفائقة، حيث يكمن تميزه في كتلته الباعثة للدهشة، إذ يبلغ معامل الكتلة المضاعف له 1.46 مرة من كتلة الأرض. وبالمثل، يتمتع بشكل استثنائي بشعاع يعادل 1.12 مرة من شعاع الأرض، مما يجسد روعة تكوينه الفلكي.
فيما يتعلق بحياة هذا الكوكب الرائع، تم اكتشافه في عام 2016 من خلال الطريقة الفلكية المتطورة للكشف عن الكواكب الخارجية في نظامنا الشمسي. وبتحديد الطريقة التي يمكن بها استشعار وجوده، تم استخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يتم قياس الانخفاض في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يظهر على السجلات الفلكية بموثوقية ودقة عاليتين.
يتحرك كيبلر-756 ب في فلك نظامه الشمسي على مدار يبلغ 0.0219 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.003285421 سنة، مع توجه مداري يتسم بعدم وجود انحراف في المسار المستقيم (eccentricity = 0.0). يعكس ذلك تناغمًا فلكيًا مثاليًا يضيء سماء كيبلر-756 ب بسحره.
في الختام، يشكل كيبلر-756 ب إضافة فريدة ومميزة لعالم الكواكب الفضائية، حيث يتلألأ ببريقه الفلكي في سماء الليل، مكمِّلاً اللوحة السماوية بتألقه الخاص وخصائصه الفلكية المتميزة.