في هذا السياق الفلكي الرائع، نتجول بين الكواكب السماوية لنكتشف عالمًا جديدًا يُعرف باسم “كيبلر-728 ب”. يتوسط الفضاء اللامتناهي، حيث يتراقص هذا الكوكب في مداره حول نجمه الأم، بعيدًا عن أنظارنا، ولكن لا يختفي عن ذاكرتنا الفضائية.
يُعد كيبلر-728 ب إحدى تلك الكواكب الغامضة والمثيرة، حيث يكمن سحرها في تفاصيلها الفلكية المثيرة. بلغت المسافة بيننا وبين هذا العالم البعيد 5758 وحدة فلكية، ما يجعلها تتسم بالبعد الكوني الذي يضفي عليها لمسة من الغموض والبُعد السحري.
تبرز في سمائنا الليلية بوميض خافت، إذ يظهر نجم هذا العالم البعيد بتوهج متواضع يصل إلى 15.585 درجة حجم نجمي. يتسلل هذا النجم إلى عمق الليل، مضيئًا عالم كيبلر-728 ب بنوره الخافت، كما لو كان قصة خفية تروى في سطور السماء.
تتميز هذه الكوكبة بأنها تشبه كوكب نبتون، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. يظهر كيبلر-728 ب بمضاعف كتلة يبلغ 11.1 مرة قيمة كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا هائلًا يتسلل إلى قلوب عشاق الفضاء. ولن يكون حجمه أقل سحرًا، إذ يعادل قطره 0.298 مرة قطر المشتري، العملاق الغازي السابع في نظامنا الشمسي.
تأخذنا المغامرة الفضائية أبعد إلى مدار كيبلر-728 ب حول نجمه الأم، حيث تكمن الرقصة الكونية الفريدة لهذا الكوكب. يستغرق مداره حول نجمه فقط 0.0625 وحدة فلكية، ويحتاج إلى 0.015605749 يومًا لاكتمال دورته حول هذا النجم اللامع.
تبتسم لنا السماء بخصوص هذا الكوكب بخصائصه الفريدة، إذ تظهر أنه يتميز بشكل ملفت بعدم استعراض أي انحراف في مداره الفلكي، حيث تظهر قيمة الشذوذ المداري بصفر. هذا يعزز الاستنتاجات المستمدة من طريقة الكشف عنه، حيث تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور أمام نجمه، حيث يتسبب في تعتيم لحظي في سطح النجم.
وبهذا الاكتشاف، يُضاف كيبلر-728 ب إلى لائحة الكواكب البعيدة التي تنضم إلى مسرح الكون، ويبقى هذا العالم البعيد محط اهتمام العلماء ورواد الفضاء، حيث يكمن جماله في تفاصيله الفلكية الفريدة والتي تُضيء لنا مدى تعقيد وروعة هذا الكون اللامتناهي.