في سماء اللانهاية، تتناغم الكواكب والنجوم لتكوِّن لوحة فلكية تملأ السماء بألوانها وأشكالها المتعددة. أحد هذه الكواكب الرائعة هي كيبلر-238 e، عالم فلكي يندرج ضمن فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث تم اكتشافه في عام 2013 من خلال استخدام أسلوب العبور الكوكبي.
تعتبر كيبلر-238 e جزءًا من نظام نجمي بعيد يبلغ تباعده حوالي 5868 وحدة فلكية من الأرض. يتميز النجم المُضيء الذي يضم هذا الكوكب، والذي يُقدر بمقدار حساسيته الظاهرية بحوالي 15.297، بإضفاء جاذبية خاصة على الكوكب ويخلق محيطًا فلكيًا فاتنًا يشكل جزءًا لا يتجزأ من المشهد الكوني.
يتمتع كيبلر-238 e بخصائص فريدة تجعله يبرز في سماءه الخاصة. تبلغ الكتلة الخاصة به نحو 53.4% من كتلة المشتري، العملاق الغازي الذي يعتبر معيارًا لقياس كتل الكواكب الخارجية. كما يظهر نصف قطر الكوكب، الذي يبلغ نسبته 50% من نصف قطر المشتري، بأنه عنصر غاية في الاستثنائية والذي يميز كيبلر-238 e عن باقي الكواكب في النظام الشمسي.
تدور كيبلر-238 e حول نجمه الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.1658 وحدة فلكية، مكملًا دورته الفلكية في زمن يعادل تقريباً 0.06488707 عام. تتسم مدارات هذا الكوكب بالاستقرار، حيث تظهر بقيمة الانحراف المداري (الشذوذ) المتدنية بلغت 0.0، مما يعزز توازن الحركة الدائرية للكوكب حول نجمه.
تم اكتشاف كيبلر-238 e باستخدام أسلوب الكشف عن العبور الكوكبي، حيث يلاحظ المراقبون تغيرات في سطوع النجم الأم نتيجة عبور الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق في الكشف عن الكواكب يمنحنا نافذة فريدة إلى الكواكب البعيدة ويساهم في فهمنا للتشكيلات الكونية.
إن كيبلر-238 e يمثل تحفة فلكية في عالم الكواكب البعيدة، حيث يمزج بين الغموض والجمال في رحلته اللامتناهية عبر الفضاء.