كيبلر-137 b: سر العملاق الفضائي

في عالم الكواكب والفضاء، تتألق كواكب مثل “كيبلر-137 b” كجواهر فلكية تشد الأبصار نحو سحرها الفضائي. إنها كوكب ينتمي إلى فئة الأرض الضخمة المعروفة بـ “سوبر إيرث”، والذي يحمل الاسم الساطع للمذهلة مستكشف الفضاء كيبلر، الذي تم اكتشافه في عام 2014.

يعيش “كيبلر-137 b” في عالم يبعد نحو 988.0 سنة ضوئية عنا، في ركن من الكون الذي يتميز بلمعان نجم براق يبلغ سطوعه 13.063، يشع بأنواره الساحرة في سماء الليل. هذا الكوكب يمثل جوهرًا فلكيًا للباحثين، فقد اكتسب سمعة كوكب غامض يعكس تألقاً فائقاً في عالم الكواكب خارج المجموعة الشمسية.

بالنظر إلى خصائصه، يكشف “كيبلر-137 b” عن وزن يتضاعف 2.76 مرة مقارنة بكتلة الأرض، ويعتبر هذا التضاعف مؤشراً على القوة الجاذبية الكبيرة التي يمتلكها هذا العملاق الفضائي. وليس هذا وحسب، فإن قطره يتضاعف بنسبة 1.47 مقارنة بقطر الأرض، ما يمنحه هيئة استثنائية تتسم بالربوة الفلكية.

يدور “كيبلر-137 b” حول نجمه الأم بمدار يبلغ نصف قطره 0.077 وحدة فلكية، ويحقق لفة كاملة حول النجم في زمن قدره 0.022997946 يومًا، مما يضفي على حياة هذا العالم الفضائي إيقاعًا فريدًا يتماشى مع قوانين الفلك.

رغم أن “كيبلر-137 b” يتميز بدورانه المنتظم وانتظام مداره، إلا أنه يظهر بسمة غامضة في عدم انحرافه عن دورانه، حيث يتسارع في مساره بدقة فائقة بفضل طريقة الكشف عنه التي تعتمد على العبور الكوني أو الظاهرة المرورية.

تتربع طرق الاكتشاف على عرش العلم الفلكي في هذا السياق، إذ تمت المشاهدة الأولية لـ “كيبلر-137 b” باستخدام تقنية العبور الكوني، ما أضفى لمسة من البهجة والإثارة على هذا الاكتشاف الرائع. تلك اللحظة التاريخية التي تم تحديدها في عام 2014، جسدت انطلاقة جديدة للبحث عن حياة خارج نطاق كوكب الأرض، وأضاءت الطريق لاستكشافات مستقبلية قد تكشف لنا أسرار الكون بأكمله.